برأيك ما أكثر الأمراض عند المراهقين وأخطرها؟
أرى أن أكثرها آلام الظهر وبمختلف أشكاله، وأخطرها الجنف وهو خمسة أنواع والمشهور هو المنتشر بين المراهقين ويظهر عند بلوغ الشخص 11 سنة، وينتشر بين الإناث أكثر بنسبة 6:1.
ـ وكيف يعرف الوالدان أن ابنهما يعاني من الجنف؟
يستطيع الوالدان أن يعرفا أن طفلهما يعاني من مرض الجنف بعلامات:
إذا لبس ملابس ضيقة يظهر كتف دون واحدة، وأثناء الركوع، وإذا ركع فتبرز جهة دون أخرى، والشكوى الكثيرة من آلام الظهر.
هل يعتبر الجنف مرضا وراثيا؟
إذا وجد في العائلة تاريخ لمريض فلا بد من الفحص باستمرار، وخصوصاً البنات، وقبل 11 سنة يكون الفحص مستمراً.
هل يمكن أن يصاب الأطفال الصغار بالجنف؟
نعم، فهناك أطفال يولدون وعندهم قابلية للجنف فأصغر مريض أجريت له العملية كان عمره سنتين، وهي عملية صعبة لكون الطفل بعمر النمو، ولا بد من تمديد الأعمدة الداعمة كل فترة معينة.
هل نستطيع أن نعرف إذا كان الطفل عنده قابلية للإصابة بالمرض منذ ولادته أو إذا كان فعلاً مصاباً؟
نعم، اكتشف أنه يمكن عن طريق دراسة فحص عملي، فقد قمنا بدراسة مبدئية على عدد قليل من المرضى، واكتشفنا الجين المسبب للجنف عند الأطفال السعوديين في دراسة مبدئية أجريناها في جامعة الدمام بقيادة الدكتور عبدالله العثمان، وهناك الآن دراسة موسعة للتأكد من صحة هذه النظرية اجريت على 100 شخص أخذت من آباء مصابين، واكتشف أن هذا الجين إذا وجد عند هذا الطفل فهو مصاب بمرض الجنف، وحالياً وسعت الدراسة على 1000 شخص للتأكد من صحة هذه الدراسة.
ما الفائدة من هذه الدراسة؟
تمت هذه الدراسة لكي نتفادى أي عمليات جراحية، فالاكتشاف المبكر يساعدنا على المعالجة فكلما كان الاكتشاف مبكر قلل حدوث العمليات.
لماذا يظهر الاكتشاف المبكر في دول الغرب قبل البلوغ بينما في السعودية يتم اكتشافه متأخرا؟
نادراً ما يكتشف في السعودية لأنه نادراً ما تلبس الفتاة السعودية الملابس الضيقة أو ملابس السباحة بعكس الفتاة الغربية.
ما أفضل طريقة للوقاية منه؟
الاكتشاف المبكر هو أفضل طرق الوقاية، ولا يتم إلا عن طريق الذهاب لمتخصص وخصوصاً الأسر المصابة بالمرض فعليها أن تقوم بالفحص الدوري قبل البلوغ.
ما مسبباته؟
الجنف المشهور يأتي بدون أي مسببات في عمر أقل من 11 سنة وليس لديه سبب معين بدليل وجوه عند الأطفال الصغار الذين لا يحملون حقائب، ولكن الحقيبة تزيد من سرعة ظهوره.
اشرح لنا طرق علاج الجنف.
ـ إن اكتشف الجنف مبكراً قبل 40 درجة، يمكننا علاجة عن طريق المشدات والتمارين الرياضية، أما إذا تعدى 40 درجة فلابد من إجراء العمليات الجراحية.
هناك من يتخوف من إجراء الجراحة خصوصاً الفتيات، فما رأيك؟
ليس هناك أي خطورة على الفتاة أو الرجل، فبعد العملية يمكنها الجري وممارسة التمارين الرياضية أو أي نشاط آخر كما أنها لا تؤثر على الزواج ولا على الحياة الزوجية ولا الحمل ولا الولادة.
ـ هل التغذية مسبب رئيسي للمرض؟
التغذية السليمة مهمة فالإنسان غير المتغذي ضعيف البنية والجسم، ومعظم مرضى الجنف يأتون ضعاف البنية وليسوا بصحة جيدة ويأتي الجنف بالتزامن مع نقص فيتامين د.
ـ كلمة أخيرة توجهها..
أتمنى من المرضى أن لا يتخوفوا من عمليات العمود الفقري، فهذا مرض من الأمراض ويجب أن نتعامل معه تعاملا واقعيا بعيداً عن الأوهام المتعلقة بأضرار العمود الفقري بعد العملية فالعلم تطور وليس كالسابق، كما أن كثيراً من الناس يعانون من انزلاق غضروفي ويخافون من فكرة إجراء العملية الجراحية.
ـ وأقول لهم إن هذه العمليات بدأت تجرى بطرق حديثة تقلل من معاناة المريض فيما بعد العملية ولا يحتاج للبقاء في المستشفى أكثر من يومين للنقاهة وليس هناك أي مخاوف كالتي يرددها الناس مثل الشلل.